من أشهر الخطاطين في مختلف العصور :

 في العصرين الأموي والعباسي هم :

خالد ابي الهياج :
اشتهرهذا الخطاط بكثرة كتابته للمصاحف والتجويد بها بحيث أصبحت مؤشراً بارزاً في حياته الفنية

قطبة المحرر : 
لمع نجم هذا الخطاط في العصر الاموي, ويكاد أن يكون نموذجاً فريداً عند أهل الخط في زمانه، ينسب إليه الخروج من الشكل الكوفي إلى ما يقارب الشكل الذي هو عليه الآن، وهو الذي اخترع القلم الصومار والقلم الجليل وهو مانسميه الآن بالخط الجلي ، وهذا من ميزاته الإبداعي .
لقد فتح قطبة بعلمه هذا باب الاستنباط والاختراع فأخذ كل كاتب يستخدم مواهبه الفنية في إيجاد قاعدة جديدة في الخط حتى كثرت أشكال الكتابة وتنوعت الخطوط أصولاً وفروعاً. 

الضحاك بن عجلان واسحاق بن حماد : 
اشتهر هذان الخطاطان في جودة خطهما, وهما من أهل الشام الأول عاش في خلافة السفاح، وينسبون إليه زيادة الافتتان فيهما أبكر قطبة من أقلام، والثاني عاش في خلافة المنصور حتى أدرك المهدي ، ويمتاز هذان الخطاطان بأنهما يخطان الجليل فزاد الضحاك وزاد غيره وبلغ عدد الأقلام إلى أوائل الدولة العباسية ،وأنهما استطاعا أن يتعرفا وبصورة تفصيلية على ما يحمله إبتكار قطبة في الخط العربي من نواحي الإبداع الفني ويكشفا عن هذا الإبداع ، وبرزوا على من سبقهم من الخطاطين . 

إبراهيم الشجري : 
أخذ عن إسحق بن حمادة قلمه الجليل وهو أكبر الأقلام الذي كان يكتب بها واخترع منه خط الثلث وخط الثلثين . 

أبو علي محمد بن علي بن الحسبن بن مقلة : 
خطاط بارز من خطاطي العصر العباسي، ولد في بغداد سنة 272 للهجرة، فهو الذي ابتكر القوانين والقواعد لكل حرف من حروف الخط العربي ، وهو أول من أطلق على قلم النسخ اسم البديع وأجاد خطاً عرف بالدرج وكتب المصحف مرتين، توفي سنة 328 للهجرة . 

علي بن هلال البغدادي : 
أخذ الخطفي حداثة زمانه من محمد بن أسد ومن محمد بن السمسماني ، من خطاطي العصر العباسي ، بلغ الذروة في الإبداع والتطوير ، وقد ملأ الدنيا بإبداعه وقوة قلمه كما امتاز خطه بالتنسيق وجمال التركيب ، كما كانت لديه مواهب متعددة إلى جانب الخط كالتهذيب والتصفيح بنفس الوقت, ينسب إليه الخط المعروف بالمحقق . 

ياقوت المستعصم : 
يلقب بأبي الدر جمال الدين ياقوت المستعصم ، إشتراه الخليفة العباسي المعتصم بالله ، نشأ في دار الخلافة بلغ مرحلة عالية فقصده الناس من كل حدب وصوب ، خذ عنه الكثيرون منهم نجم الدين البغدادي ، شق هذا الخطاط طوراً جديداً في قاعدة سلفه ابن البواب ، وكتب المصاحف والدواوين والأحاديث . 
توفي في بغداد سنة 698 للهجرة بعد أن إنتشر خطه الآفاق . 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عهد الأتراك :
لكل عصر خطاطيه من المبدعين حيث تحمل الأنباء تجويدهم وامتيازاتهم على مدى الأيام ولكل عصر يتقدم عن العصور التي سبقته وظهور مجاميع مميزة من الخطاطين ، ولقد كان من إحتفاء الأتراك وتقديرهم للفنون أعظم مشجع للأساتذة الخطاطين على بذل همهم ومواصلة جهدهم لخدمة الخط والتفنن فيه وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول من انتقل للخط من العرب إلى الأتراك كان عن طريق الخطاط الشيخ حمد الله الاماسي . وقد تخرج على يد هذا الخطاط أجيال من الخطاطين المبدعين الذين بلغت بهم وبتلامذتهم البلاد التركية لقد استطاع الخطاطون الأتراك أشكالاً وأنماطاً جديدة تنبض بالجمال والإبداع واستطاعوا أن يخترعوا خطوطاً لم تكن معروفة سابقا وكانت تلك الإبداعات من أمهات أفكارهم وعبقرياتهم ولم تنطفىء شعلة الخط العربي في الأتراك إلا عند استبدال الحرف العربي بالحرف الاتيني سنة 1347 للهجرة وبالرغم من ذالك فلا يزال للخط العربي مكانته ولا يزال يتخرج من بينهم خطاطون مبدعون وبهذا يكون الخط العربي قد عاش بين الأتراك أكثر من خمسة قرون لذا فلابد من الإشارة إلى أولئك الخطاطين المبدعين الأتراك ويأتي في المقدمة منهم :


هو الشيخ حمدالله بن الشيخ مصطفى دده الاماسي المعروف بابن الشيخ : 
هاجر والده المذكور من بخارى الى اماسيه واستوطن فيها, رغب في الاشتغال بالخط فأخذ عن الاستاذ خير الدين المرعش, سماه الاتراك بفريد العصر . وولد له ولد سماه على اسم والده مصطفى دده, وهذا الابن أصبح من كبار الخطاطين البارعين, وقد اشارت اغلب المصادر الى ان ولاد ته كانت سنة 833 للهجرة ووفاته سنة 926 للهجرة
إبداعاته الفنــــــي :
أول من نقل الخط العربي من العرب إلى الأتراك وبهذا يعتبر المعلم الأول للخطاطين الأتراك عامة وطور الأقلام الستة التي كانت على زمن ياقوت فأجادها إجادة تامة ومن ثم استطاع أن يكون بمثابة مدرسة متميزة في الخط العربي أنجبت أبرز الخطاطين الخطاطين المبدعين في تركيا، ولما كان كل قديم وجديد في زمانه فخط حمد الله الاماسي في عصره وفي زمنه يشكل الإبداع في الخط العربي وعلى الرغم من مرور زمن طويل على كتابته إلا أنها تحمل الجودة والإتقان في ظبط الحروف . 


أحمد قرة حصارى :
ولد الخطاط أحمد قرة حصاري الملقب بـ(ملا شمس بير قرة حصاري ) سنة 863 للهجرة ، وكان من معاصري حمد الاماسي أخذ الخط عن أسد الله الكرماني الذي نهج على طريقة الخطاط يـــاقوت ، وترك آثاراً كثيرة منها كتاباته في جامع السليمانية في استنبول الذي تم قبيل وفاته ، وتوفى سنة 963 للهجرة وقد ناهز التسعين ، كتب شاهد قبره بنفسه تاركاً فراغ تاريخه إلى من بيده الأعمار علام الغيوب . 
إبداعاته الفنــــــي :
استطاع الخطاط أحمد قرة حصاري أن يتعرف على أساليب أساتذته واشتق طريقة خاصة به فأصبح له أسلوب مميز وواضح في قدرته على الجمع لأكثر من نوع من أنواع الخطوط العربية في اللوحة الواحدة، وبصورة فنية عالية، فقد جمع بين خط المسلسل والخط الكوفي المربع بأسلوب إبتكاري بديع . 


مـصـطـفى راقــــــــم : 
من الخطاطين الأتراك البارزين , وواحد من مبدعيهم ، ولد سنة 1171 للهجرة ، وقد استوطن منذ حداثته في مدينة استنبول ، وبرزت مواهبه منذ الصغر للخط والرسم،  فدرس الثلث والنسخ على يد أخيه الأكبر إسماعيل الزهدي والخطاط درويش علي وبرز بصورة خاصة في الثلث الجلي وفي الرسم ، وقدّمه رئيس الكتاب راتب إلى السلطان سليم الثالث الذي اطلع على رسومه فأعجب بها وعينه في دائرة الرسم الهمايونية توفي رحمه الله سنة 1241 للهجرة . 
إبداعاته الفنــــــي :
امتاز الخطاط مصطفى راقم ، بقدرته على اختزال قواعد الخط العربي ، واستطاع أن يكون له أسلوباً مميزاً في خط الثلث وأصبح له مجموعة من التلاميذ، ويمتاز بقدرات عالية في ضبط الخطوط العربية، وانفرد بتكوينات ذات أشكال غريبة تنبض بالجمال، ويعتبر رئيس الخطاطين في عصره . 


مـحمـد شفيـق بـك :
الخطاط محمد شفيق بك ابن سليمان ماهر بك ، ولد في منطقة بيشك طاش في استنبول سنة 1235 للهجرة، درس الخط على يد علي وصفي أفندي أحد تلاميذ عمر وصقي، على أثر وفاة علي وصفي أفندي التحق بزوج خالته قاصي عسكري مصطقى عزت وداوم في مكتبه مدة ثلاثون سنة انشغل فيها بالكتابة حتى اكملها، وكان معلماً للخطوط الهمايونية سنة 1251 للهجرة، انتخبه السلطان عبد المجيد وعينه إماماً ثانياً من بين المعلمين الذين كانوا بعهدته، وأصلح لوحات قديمة في جامع بورصة الكبيرفي سنة 1256للهجرة ، توفي رحمه الله سنة 1297للهجرة ، ووري الثرى في مدفن يحيى أفندي ،وكتب مصحفين وستة نسخ من دلائل الخيرات ومصحفه موجود إلى الآن في متحف العصور التركية الإسلامية . 
إبداعاته الفنــــــي :
الخطاط محمد شفيق بك يعتبر من أبرز الخطاطين المبدعين الاتراك حيث إنه يجيد كتابة خط الثلث والجلي والنسخ والديواني بشكل ملفت للنظر، وتمكنه من انجاز التكوينات الإبداعية الصعبة والمعقدة في خط الثلث، كما أنه استطاع أن يحقق انجازاً واسعاً بتكويناته الإبتكارية في خط الثلث وخاصة تلك الكتابات في ( الجامع الكبير ) في بورصة
يكتب نماذجاً ولوحاته بمقايــيس دقيقة وثابتة مزاوجاً بين الخطوط وبتراكيب عجيبة مراعياً سعة مساحتها والفراغات التي يمكن أن تحدثها . 


الخطاط سامــي : 
يعرف الخطاط سامي باسم اسماعيل حقي سامي، ولد في استنبول سنة 1253 للهجرة ، وتعلم خط التعليق عن قيصر زادة وتعلم خط الثلث عن حيدر وتعلم المشق عن بوشناق عثمان أفندي، وكان بمنزلة رئيس خطاطي زمانه ، له آثار خطية كثيرة في مساجد استنبول، توفي سنة 1330 للهجرة، ويعتبر من أقطاب الخط البارزين، ومن كتاباته البارزة لوحته الشهيرة على بوابة سوق ( قبلي جارشي ) ، أي السوق المسقف ونصها الكاسب حبيب الله بخط التعليق، وقد اعتبرته صحيفة جمعية الرسامين العثمانيين أكبر خطاط انجبته البلاد التركية . 
إبداعاته الفنــــــي :
أنه يتفوق على غيره من الخطاطين بإمكاناته الفنية في خط الجلي الثلثي، وقدرته الإبتكارية في خلق تكوينات خطبة جدبدة . 


محمد عبدالعزيز الرفاعي : 
ولد الخطاط محمد عبدالعزيز الرفاعي في مدينة استـنـبول سنة 1285 للهجرة ، ولقب بأمير الخطاطين ,شغف منذ نعومة أظافره بالخط العربي ، حضر إلى مصر سنة 1340 هجرية ، فكتب مصحفاً للملك فؤاد في ستة أشهر وذهبه في ثمانية أشهر، وكان يدرس الخط في مدرسة تحسين الخطوط بالقاهرة، ثم أخذ الخط عن الحمد العارف الفلبوي وعن محمد شوقي عن خلوصي، وتوفي رحمه الله سنة 1353 للهجرة ، وكتب عدة كتابات ، ومن آثاره الخطية كراسة أحسن النماذج وكراسته الموسومة بالقصيدة النونية .
إبداعاته الفنــــــي :
الشيخ محمد عبدالعزيز الرفاعي من أقطاب الخط العربي البارزين في تركيا، استطاع أن يتزعم حركة الخط العربي في مصر عند إيفاده إليها لتدريس الخط هناك،  يجيد التراكيب الصعبة وتخرج عليه خطاطين بارزين في مصر . 


الحاج أحمــد كامــل : 
الحاج أحمد كامل أفندي من مواليد استنبول سنة 1278 هجرية ، ووالده الحاج سليمان، تعلم الخط عن الحاج سليمان , فدرس الخط سنة 1289 للهجرة، ومال بهوايته ميلاً ملك عليه مشاعره حتى أتقنه ، توفي في استنبول سنة 1360 للهجرة .
إبداعاته الفنــــــي :
الخطاط أحمد كامل من عباقرة الخطاطين الأتراك ويمتاز بقوة التراكيب في خط الثلث، وانسيابية الخطوط وقدراته العالية في الإتقان، واستغلاله للفراغ وطريقة معالجته، ولقّب برئيس الخطاطين علماً بأنه عاصر كبار الخطاطين .


عبـدالقادر أحمـد : 
الخطاط عبد القادر أحمد من أهل روسجق ولد سنة 1292 هجرية، رحل إلى استنبول في طفولته، ودرس الخط عن حسن طلعت وعن الحاج عارف . وأجيز بخط التعليق عن الأستاذ سامي 1323 للهجرة،  توفي سنة 1361 هجرية .
إبداعاته الفنــــــي :
يمتاز الخطاط عبد القادر أحمد بميله الكبير إلى إنتاج لوحات ذات تكوينات إبتكارية وبأسلوب تشكيلي جميل كما أعتمد على مبدأ التصرف المعقول الذي يخدم الشكل . 


الخطاط حـقـــــي :
الخطاط حقي بن محمد أفندي ، ولد في استنبول سنة 1290 هجرية ،  وقد ذكرت موسوعة المسلمين الأتراك التي نقلت عن إسماعيل حقي نفسه مباشرة بأن ولادته كانت سنة 1287 هـجرية في استنبول ، ينحدر من عائلة الخطاطين تمتد إلى الجد الخامس، ودرس التهذيب إبتداءً من أبيه الذي كان مهذباً ، أكمل التهذيب وبصورة جيدة وكاملة على يد بهاءالدين أفندي، وعندما أسست مدرسة الخطاطين عين معلماً لتدريس الطغراء، ثم استمر فيها إلى أن ألغيت هذه المدرسة فأحيل إلى التقاعد، وعندما تأسست أكاديمية الفنون الجميلة في تركيا عمل معلماً للتهذيب لشعبة الفنون الزخرفية التركية ، توفي في 19 تموز الموافق 20 شعبان 1365 للهجرة ، بعد مرضه الطويل .
إبداعاته الفنــــــي :
يعتبر من عباقرة الخطاطين الذي استطاع أداء التراكيب المعقدة والصعبة في خط الثلث، وقدرته المتميزة في التهذيب ، إذ يعتبر أقدر المذهبين، إمتاز برسم الطغراء السلطانية .


عارف حكمـت :
الخطاط عارف حكمت والده السيد حافظ حمزه أفندي، وقدم إلى استنبول من (اندريونـــا) التي غادرها بعد أن تم فيها بعضا من دراسته عند شقيقه الأكبر السيد جواد الذي كان يشغل منصب محاسب في البداية، ودرس خط الثلث والنسخ على يد الخطاط ( بقال عارف أفندي ) ، وعين خطاطاً في المطبعة العامرة لكنه إضطر إلى الإستقالة بعـد عدة سنوات لعـدم إرتياحه منها، وفي سنة 1914 الموافق 6 رجب 1332 للهجرة ، افتـتـحت مدرسة الخطاطين ونسب مديراً إليها، وتوفي في سنة 1336 هجرية ، ودفن في جامع قوجه مصطفى باشا .
إبداعاته الفنــــــي :
بالرغم من أن حياة الخطاط عارف حكمت قصيرة , إلا أنه استطاع وبعقليته المبدعة أن يبتكر خطاً جديداً لم يكتب له الذيوع والإنتشار هو الخط السنبلي وهو خط جميل وبديع، كما استطاع أن يكون له طريقة خاصة بالخط، ويعتمد الخط السنبلي إلى حـد كبير على الذوق الفني والخبرة الواسعة للوصول إلى نماذج فنية .


مصطــفـى حليم : 
الخطاط مصطفى حليم بن حجي جميل ، ولد في استنبول في 20 شعبان 1315 وقيل في سنة 1313 للهجرة ، دخل مدرسة الفنون الجميلة ( قسم الخط ) وبعـد سنة افتتحت مدرسة الخطاطين فانتسب إليها طالباً، ثم برزت مواهبه فاستحسنه الأستاذ ( حامـد الأمدي ) فكان يتلقى منه دروساً خصوصية في الخط أيام الجمع، تعلم خطي الثلث والنسخ على الخطاطين حسن رضـا و كامل أفندي،  قبل وبعد تخرجه، مشق خط التعليق على الخطاط خلوصي، ومن آثاره الخطية ( نمونة الخطوط ) والتي نشرها تلميذه ( صائم ) توفي رحمه الله بحادث سيارة .
إبداعاته الفنــــــي :
الخطاط مصطفى حليم من الخطاطين المبدعين ومن ذوي القابليات المتميزة، بقدرته العالية في أداء التكوينات الصعبة، ويمتاز بأسلوب متفرد بخط النسخ .


ماجـد الزهـدي : 
الخطاط حسين ماجد بن زهدي بك ، ولد سنة 1307 هجرية ، لسوء حالته الصحية ترك المدرسة وهو في الصف المنتهى، تتلمذ على مجموعة بارزة من الخطاطين الأتراك، ودرس التعليق على يد خلوصي وحصل منه على الإجازة كما درس الثلث على يد شفيق بك وعلى أفندي ، كما درس على يد إسماعيل حقي خط الجلي ، وقام بتدريس التهذيب والمسائل الدقيقة في الخط لطلبة أكاديمية الفنون الجميلة مرة واحدة في الأسبوع في استنبول، استقدمته الحكومة العـــــــراقية للتدريس في بغداد عند تأسيس معهد الفنون الجميلة، تخرج على يده خطاطون عراقيون ممتازون كان لهم أثر بارز في حركة الخط العربي في العراق . 
إبداعاته الفنــــــي :
الإبداع الفني لدى الخطاط حسين ماجد الزهدي ، بقدرته على أداء التراكيب الصعبة المعقدة ، وابتكار تكوينات جديدة في خط الثلث، الضبط العالى والأداء المتقن للخطوط العربية، تأثيره الواضح في تنشيط حركة الخط العربي في استنبول وبغـداد ومن خلال الذين تتلمذوا عليه .


حـــــامـد الامـدي :

آخر الخطاطين العظماء في القرن العشرين، هو أشهر من أن يكتب عنه الكاتب، فخطوطه ولوحاته تحكي قصته الفنية المبدعة في إظهار جماليات هذا الخط، ولد حامد الآمدي في مدينة آمد ديار بكر في سنة1891م واسمه الحقيقي هو: موسى عزمي بن ذو الفقار آغا، وكان والده يعمل قصاباً يبيع اللحوم. وجدُّه لأبيه هو آدم الآمدي كان يعمل خطاطاً. درس في الجامع الكبير في ديار بكر مع الصبيان لدى الكتّاب، وتعلم القراءة والكتابة، ثم أخذ الخط عن أستاذه مصطفى عاكف، وانتقل بعد الكتّاب إلى المدرسة الرشدية العسكرية في ديار بكر، فأخذ يتعلم فيها خطوط اللغة اللاتينية والرومانية وغيرهما إضافة إلى الخط العربي، الذي أجاد فيه خط الرقعة عن الخطاط واحد أفندي، وخط الثلث عن أحمد حلمي بك الذي كان خطاطاً وضابطاً للجاندرما، كما أخذ عن عبد السلام أفندي الذي كان قريباً له، وعن معلم للخط كان إماماً للمسجد اسمه سعيد أفندي، الذي كان يعلم الطلاب كتابة الخط بالطباشير على السبورة، فكان حامد يكتب الآيات القرآنية، ونتيجة لهذا الانهماك في الخط رسب في الصف الأول في الرشدية الأول الإعدادي فأخرجه والده من المدرسة، ثم أعاده إليها، لقد منعه والده من مزاولة الخط، فكان يزاوله سراً، إلى أن نجح في مساعدة أحد معلميه الخطاطين في كتابة لوحة قماشية كتب عليها يحيا السلطان وذلك بمناسبة عيد جلوس السلطان عبد الحميد الثاني على العرش ، وراح يتفوق على أقرانه في الخط في ديار بكر حتى منحوه ليرة ذهبية جزاء تفوقه، فحملها حامد إلى والده وقدّمها له فرضي عن مهنة الخط التي يزاولها وسمح له بتعلم الخط، في المدرسة الرشدية التي كان فيها في مقدمة المتفوقين في الخط، فقد رسم خريطة أعجبت أستاذه الذي وضعها في متحف المدرسة تقديراً لجهوده وإتقانه للرسم، أنهى الدراسة الإعدادية والتحق بالمدرسة الثانوية، وراح يقلّد في هذه المرحلة الخطاطين الأتراك حافظ عثمان 1642-1692م ومصطفى راقم 1787-1825م فلما نال الشهادة الثانية بمدرسة الحقوق في استانبول، ترك الحقوق سنة 1907 والتحق بمدرسة الصنائع النفيسة التي أصبح اسمها فيما بعد أكاديمية الفنون الجميلة باستانبول، والتحق خطاطاً بمطبعة أركان الحرب العثمانية يعمل في مكان الخطاط المتوفى محمد نظيف 1846-1913 وبقي حامد في هذه المدرسة أربع سنوات، ثم انتقل أثناء الحرب العالمية الأولى إلى ألمانيا لدراسة خرائط تابعة لأركان الحرب الألمانية، عاد بعد ذلك إلى تركيا فاستأجر دكاناً صغيراً في حي جاغال أوغلو لمزاولة الخط، وحيث أنه موظف، والقانون يمنعه من العمل الحر، فإنه اتخذ لنفسه اسماً مستعاراً هو حامد فلما انكشف أمره حوكم وحُكم عليه فاستقال من الوظيفة، 
ونتيجة لما حلّ به من حكم المحكمة فقد اضطر حامد وقد أخذ شهرة واسعة بهذا الاسم إلى تغيير اسمه في سجلات النفوس وجميع دوائر الدولة من موسى عزمي إلى حامد ثم استأجر دكاناً غير الدكان السابق في منطقة الباب العالي حيث بقي يعمل به إلى آخر حياته ، 
توفي حامد رحمه الله في مشفى حيدر باشا باستانبول، حيث عولج في هذه المشفى فترة، وصلى عليه في جامع شيشلي الذي كان يفخر بخط آياته القرآنية. ودفن في 20 أيار 1982 م ، تحت قدمي شيخ الخطاطين حمد الله أفندي. وخرج في جنازته كبار الخطاطين الأتراك .

إبداعاته الفنــــــي :

الضبط العالي والإجادة التامة للخطوط العربية وخاصة خط الثلث وأدائه للتراكيب المعقدة، كان قدوة الخطاطين في العالم العربي والإسلامي خلال حياته الفنية، 
وقد قام بخط القرآن الكريم مرتين، طبعت إحداهما في تركيا وألمانيا
 ، وفي تركيا 
خط آيات في جامع قوجة تبة في أنقرة، وجامع موضة في استانبول وجامع قارتال في استانبول، ، وله ثلاث طغراءات اشتهر بها على طول العالم الإسلامي هي : 
طغراء السلطان عبد الحميد الثاني سلطان الدولة العثمانية، طغراء الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية، طغراء الإمبراطور رضا شاه بهلوي شاه إيران، وله العديد من الخطوط المختلفة من شواهد القبور، وبطاقات الدعوة، وكان يعجب بسورة الفاتحة التي خطها تقليداً للفاتحة التي خطها الخطاط راقم. وقد استغرقت هذه اللوحة من وقته ستة أشهر، 
بلغت شجرته في الإجازات الخطية التي منحها ، 
ابتكار انماط وأشكال جديدة في الخطوط العربية وخاصة في خط الثلث . 



من أبرز الخطاطين المبدعين في العراق :