من أبرز الخطاطين المبدعين في العراق :

كان الخط العربي في العراق خلال العصر العباسي قد شع ضياؤه واتسعت آفاقه بما أبدعه ابن مقلة وبما إبتكره ابن البواب وياقوت , بعد ذالك توالت على العراق مصائب وويلات (غزو التتار- والإستعمار الأجنبي بعـدالحرب العالمية الثانية) خفت ضياء الفنون وخاصة الخط العربي , وعلى الرغم من ذالك فقد استطاع العراق من جديد في العصر الحديث ، أن يتبنى فن هذه الأمة مرة أخرى، وأن يكون حضوره على الصعيد القطري والعربي والعالمي جلياً وواضحاً لتأكيد أصالة هذا الفن وعراقته.
كما ساعد ذالك خلال فترة زمنية قياسية على ظهور خطاطين مبدعين كان لإبداعاتهم أن تتخطى عصرها وتختصر زمنها , ومن كثرتهم ساعـــدهم على إنشاء أول جمعية من نوعها في الوطن العربي هي ( جمعية الخطاطين العراقيين ) وقد تأسـست سنة 1974 م ، واستقطبت أغلب خطاطي القطر الذي جمعت إمكانياتهم بين المجيد والمبدع والمبتكر والإعتيادي والمجـدد مما تطلب انتقاء أسماء معينة دون غيرها لتشـكل محور البحث الذي نحن بصـدده , وتم التركيز على أبرز الخطاطين في العراق حالياً والذين يتمتعون بنواحي إبداعية وإبتكارية أو إضافات ذكية أو استطاعوا الوصول إلى تكوينات تشكيلية جذابة وكان لحضورهم تأثير واضح في وسطهم الفني .
هاشم محمد البغدادي : 

علم بارز من أعلام الخط العربي في العراق وفي العالم العربي والإسلامي، ولد في مدينة بغداد في تاريخ 1921/11/24 م ، أخذ الخط عن الأستاذين الملا عارف الشيخلي والحاج علي صابر ، وأخذ أول إجازة في الخط العربي عام 1943م ، من الأستاذ الملا عارف الشيخلي ، وعمل خطاطاً مستخدماً في مديرية المساحة العامة والتقى هناك بحكم عمله مع الخطاطين أمثال صبري الهلالي وعبدالكريم رفعت، سافر إلى مصر فقدم إلى الإمتحان في القاهرة عن طريق مدرسة تحسين الخطوط في الإسكتدزية وبواسطة محمد إبراهيم وقد حصل على الدبلوم بدرجة إمتياز في سنة 1945م، اتصل اثناء تواجده في مصر بالخطاط المشهور حســــــني والخطاط سيد إبراهيم فأجازه إجازة تامة في أنواع الخطوط، كما أجازه الأستاذ حــــــــامد الأمدي مرتين ، له من الآثار الفنية الفريدة وخاصة الخطوط النفيسة على مسكوكات الجمهورية العراقية والتونسية والليبية والسودانية والمغربية , ووكتابة الخطوط الجميلة في عدد من جوامع بغـــــــداد لعل اخرها كان جامع الحاج محمود (بنية)، أصدر كراسته الفريدة حول الخط ( قواعد الخط العربي ) سنة 1961م ،وأن امكانيته في الزخرفة فريدة وخاصة في لوحته التي تضم انواعا متعـددة من الخطوط العربية والموجودة في متحف الفنانبن الرواد، سافر إلى ألمانيا سنة 1967 وسنة 1970م،  موفداً من قبل وزارة الأوقاف للإشراف على طبع المصحف الشريف، وتخرج على يديه عدد من الطلبة البارزين ، ثم توفي رحمه الله يوم الإثنين 1973/4/30 م ، ودفن في بغداد . 
إبداعـــــاته الفــــنية : 
تمتعه بقدرات فنيه عالية على إجادة الخطوط العربية وضبطها وأدائها بشكل متقن، واستطاع بجهده أن يعيد لبغداد مجدها العالي في الخط، ويتمتع بذهنية مبدعة ومبتكرة في إيجاد تكوينات مؤثرة في الخطوط العربية .

يوسف ذونون : 
علم آخر من أعلام الخط العربي في العراق، ولدعام 1932 في مدينة الموصل، واضطر أن يجمع بين الدراسة والعمل، ثم تخرج في الدورة التربوية عام 1951م،  وعين معلماً في نواحي محافظة نينوى، مارس هوايات متعددة في الرسم والمسرح وعمل السجاد والسفر والإهتمام بالآثار والتراث، وانتسب معلماً للرسم في بعض المدارس المتوسطة والاعدادية ، سافر إلى تركيا  وقام بجولات في جوامع تركيا ومساجدها ومتاحفها مأخوذاً بروعة ما خلفه عظماء الخطاطين الأتراك، عكف على دراسة ما وقع تحت يديه منفردا من كراريس ونماذج خطية وبدأ بدراسة خط النسخ على كراسة الخطاط محــمد عزت التركي، انتسب في معهد المعلمين عام 1962 م، وبدأ بتدريس الخط العربي للطلبة في المعهد في عام 1963م، ومن ثم سافر إلى القاهرة والتقى بالخطاط المصري محمــــد حسنــــي و محمــد إبراهيم وفي عام 1966م، التقى بشيخ خطاطي العالم الاسلامي الأستاذ حـــــــامد الأمــدي وحصل في تركيا على الإجازة في الخط، وعاد إلى تركيا في عامي 1968-1969 ليحصل على درجة الإستحسان في جميع الخطوط من نفس مجيزه السابق، أنجز العديد من الدورات وأشرف على أكثر من 50 دورة، من آثاره الخطية سلسلة في الخط العربي تحت عنوان سلسلة الخط الجديدة في خط الرقعة والديواني والكتابة الاعتيادية، كتب معظم مساجد وجوامع الموصل .
إبداعـــــاته الفــــنية : 
إنه معلم نفسه حيث لم يعرف له أستاذ، إبتكر طريقة مختزلة في تبسيط وتدريس الخطوط كما استطاع أن يوجد خصائص مدرسة موصلية في الخط العربي وتمكن من الوصول إلى أنماط تشكيلية في تكوينات خط الثلث تحديداً .
مهــدي الجبــوري:
الخطاط مهدي بن محمد صالح بن الشيخ قاسم من خطاطي العراق البارزين، ولد في مدينة الرميثة سنة 1928 م، تعرف على الأستاذ هاشم محمد البغدادي ، فأخذ بيده وتولاه برعايته وتوجيهاته، ومن آثاره الفنية السطر الجديد في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني والكتابة على ضريح الحاج محمود بنية
إبداعـــــاته الفــــنية : 
يمتاز الخطاط مهدي الجبوري بقدرته العالية على الضبط والإتقان للخطوط ويجيد خط النسخ والثلث إجادة تامة مما جعله في مصاف الخطاطين البارزين، ويتضح من هذا التكوين قدرة الخطاط على ضبط الحروق لخط الثلث وتفوقه في تركيب كل كلمة على بعضها مما أعطى الشريط رونقاً وبهاءً وتوزيعاً للكتل بصورة متوازنة . 
صبري الهلالي : 
صبري بن مهدي بن علي الهلالي ، ولد في مدينة بغداد سنة 1318 هـ -1900 م، درس الخط العربي على أيدي أساتذة معروفين منهم : الملاّ محمد والملاّ عارف الشيخلي والشيخ أحمد الحائري الكاظمي والملاّ علي الفضل، بدأ صبري الهلالي يراسل الخطاط المصري الشهير نجيب هواويني وأخذ عنه خط الرقعة حتى أجادها وأتقنها، له آثار خطية بارزة في بغداد منها الشريط الكتابي على جدار جامع العادلية، أصدرت له وزارة المعارف العراقية آنذاك كراسة خط الرفعة الموسومة بكراسة صبري . 
إبداعـــــاته الفــــنية : 
يعتبر الخطاط صبري الهلالي من الخطاطين البارزين في العراق ، أداؤه للخطوط العربية بإجادة وإتقان، كما إهتم بالإعلان التجاري في العراق فكان يكتب الألواح الكبيرة بجمالية رائعة ، ويبرز في خطه روح الترابط حيث تظهر الكلمات وكأنها حلقات سلسلة تكمل بعضها . 
عبدالغني عبدالعزيز : 
ولد الخطاط عبدالغني عبدالعزيز ببغداد سنة 1356هـ-1937م ، وبرز ميله للخط في ميدان رغبته فاستمر على تجويده على يد الأستاذ هاشم محمد البغدادي، كما التحق بمعهد الفنون الجميله فرع الخط والزخرفة وأخذ فنون الزخرفة والتذهيب عن الأستاذ التركي القدير تحسين آي قوت آلب، وأقام العديد من المعارض الخطية في المدن الفرنسية منها نيس ونانسي ونابولي والعاصمة باريس، كما استطاع أن يدرّس مجموعة من الفرنسيين الخط العربي، وحصل على الإجازة من الخطاط هاشم محمد البغدادي، وله آثار خطية عديدة منها القصيدة النونية كتبها بخط الثلث وقد شكلها الأستاذ هاشم بقلمه . 
إبداعـــــاته الفــــنية : 

إضافة الى قدرته الغالية في إتقان خط الثلث، فقد تميز بأنه كان أول سفير للخط العربي في البلاد الفرنسية ومن خلال العديد من المعارض الخطية التي أقامها هناك، وتمكن من تدريس هذا الفن في جامعة السربون لمجموعة من الفرنسيين .
محمد صالح الشيخ علي : 
ولد الخطاط محمد صالح الشيخ علي بن الشيخ سليم في مدينة الموصل سنة 1891 م، كان يعمل بتصليح الأسلحة النارية ويعرف بمدينة الموصل (بالجقمقجي ) ، عمل مصوراً بالتصوير الشمسي عند دخول الإنكليز إلى مدينة الموصل الحدباء، ثم غادرها متوجهاً إلى بغداد بسبب ضيق العيش وكثرة الأولاد سنة 1930 م، ثم حصل على إجازة في الخط العربي من الأستاذ محمد طاهر الكردي عام 1366 هـ وأجازه أيضا الخطاط حامد الأمدي عام 1371 هـ، ومن آثاره الخطية موجودة في إحدى الجوامع في منطقة باب السراي بالموصل وكذلك جامع مرجان في بغداد ، وانقطع عن ممارسة الخط بعد أن نال منه المرض وضعف بصره فتوقف عن الكتابة مع بداية عام 1970 م، توفي رحمه الله في الموصل عام 1975 م .
إبداعـــــاته الفــــنية : 
يعتبر من الخطاطين  البارزين ، مارس الخط وأصبعه الوسطى مقطوعة جزءاً منها، ليس بالسهل على الإنسان أن يمارس الخط وجزء من سبابته الوسطى مقطوعة والتي تشكل أساساً في إرتكاز القلم، وعلى الرغم من ذلك فقد استطاع الخطاط من إنجاز لوحات متقنة في خط الثلث وفي الغالب ينفذ لوحاته باستخدامه للفرشاة ويعتبر أول من أدخل الإعلان التجاري إلى العراق بإجادة تامة وقدرة عالية، اعتمد على نفسه في تعلم الخط .
سالم عبدالهادي : 
ولد الخطاط سالم عبدالهادي عبدالله الزيدي في مدينة الموصل سنة 1948م، تخرج من معهد المعلمين بدرجة دبلوم ،  سنة 1969م ، درس الخط ولأول مرة بصورة سليمة على يد باسم ذنون سنة 1973م ، قام بتدريس كثير من الطلبة وأعضاء الهيئات التعليمية والتدريسية من خلال دورات الخط العربي، شارك في معظم المعارض الفنية المحلية والقطرية لوزارة التربية وجمعية التراث العربي . 
إبداعـــــاته الفــــنية : 
يمتلك الخطاط إبداعاً فنياً متميزاً حيث إنه استطاع الخطاط أن يمنح خبرته في هذا الفن إلى كثير من الناس الذين درسوا عليه، ويمارس كتابة التكوينات المعقدة بإتقان وخاصة التكوينات الدائرية والكمثرية والمتقابلة، كما أنه يمتلك ذهنية مبدعه في الوصول إلى حالة التبسيط في تعليم الخطوط العربية . 
صادق الدوري : 
أبو جعفر صادق بن علي بن جمعة بن محمد الدوري ، ينتمي لعشيرة المواشط في الدور ، ولد في ناحية الدور سنة 1360هـ - 1940م ، ثم انتقلت عائلته لبغداد سنة 1953م . ونشأ محباً للرسم ولم تكن له علاقة بالخط وفي صيف 1958م،  التقى بعميد الخط العربي الأستاذ هاشم البغدادي زائراً مكتبه مع بعض الأصدقاء فأعجب بفن الخط العربي ومال عليه عواطفه وحسه الفني فبدأ ينصرف عن الرسم دون أن يشعر ، وقد طلب من الأستاذ هاشم بأن يحضر قصبة ونهاه عن الكتابة بقلم واحد لأن هذا رسماً ولا خطاً . ثم أرسله للخطاط سلمان ليشتري قصباً وقد قطها له الأستاذ سلمان رحمه الله ورجع صادق لمكتب الأستاذ هاشم ثم كتب عنده البسملة بخط الرقعة وضل يكتب بخط الرقعة ثم انتقل للخط الفارسي ويوحهه الأستاذ هاشم حتى سنة 1967م ، حيث بدأ يكتب بالنسخ والثلث ، وقد خصص له الأستاذ هاشم يوم في الأسبوع لمراجعته وعرض أعماله الخطية عليه وفي سنة 1963م ، عين الخطاط صادق بوظيفة خطاط في مديرية الإذاعة والتلفزيون ثم انتسب بجامعة بغداد قسم اللغة العربية فإستقال من المديرية حيث عين مدرساً للغة العربية في محافظة ديالي سنة 1969م، وقد أنابه الفقيد المرحوم هاشم في مكتبه لما سافرإلى ألمانيا لطبع المصحف الشريف (طبعة ثالثة 1971م ) وأنابه في تدريس الخط العربي بمعهد الفنون الجميلة ، وله صلات وثيقة بأغلب فناني العراق وخاصة الخطاطين ، وأيضاً من خارجها كالأستاذ محمد شريفي من الجزائر . 
إبداعـــــاته الفــــنية : 
الأستاذ صادق رسام وخطاط ، وقطاط ماهر بحيث لا يجايره في قط الأقلام أحد من خطاطي بغداد ، ومن لطفه وأدبه أنه يدور على أصدقائه الخطاطين ويقط لهم أقلامهم بين حين وآخر .وقد كتب خمس عشرة لوحة فنية بمختلف أنواع الخطوط بتراكيب بديعة .
صلاح شيرزاد : 
ولد في كركوك عام 1947 م، تتلمذ على يد الخطاط هاشم البغدادي، درس الزخرفة على  يد الأُستاذ محمد البلداوي، ومن آثاره الفنية كتابة بوابة جامع الحيدر خانة الشهير.
سلمان إبراهيم : 
الدكتور سلمان إبراهيم (أبو مقلة) (1930 – 2001 م )
 أبو مقلة - أبو إبراهيم سلمان إبراهيم عيسى الخطاط، من مواليد 24/ 12/ 1930م، في بغداد، الكرخ، محلة الفلاحات، دبلوم معهد الفنون الجميلة 1959م، دبلوم فنون متاحف، أمريكا عام 1964م، ماجستير فنون بدرجة جيد جداً بإمتياز من أكاديمية الفنون الجميلة، وارشو دكتوراه عام 1972م، في الآثار، جامعة وارشو، ومن ثم تعين عام 1954م، بوظيفة استخدامية (خطاط)، وفي عام 1963م، تم تعيينه في مديرية الآثار بصفة موظف (خطاط)، بدأ التدريس في جامعة بغداد كمحاضر عام 1960م، كلية الهندسة، في بغداد، وتعين عام 1974م، في كلية الفنون بجامعة بغداد، أما في عام 1973م، نقلت خدماته إلى معهد الفنون الجميلة وأصبح أول مدرّس للخط بعد وفاة المرحوم هاشم محمد البغدادي، وفي عام 1980م، تزوج وله مقلة، إبراهيم، ماجد. مقلة إعتزازاً بإبن مقلة الوزير، إبراهيم على إسم والده، وماجد إعتزازاً بأستاذه في معهد الفنون الجميلة المرحوم ماجد الزهدي.
إبداعـــــاته الفــــنية : 
عمل أكثر من عشرين معرضاً خاصاً وأكثر من ثلاثين معرضاً مشتركاً خارج وداخل القطر، ترأس جمعية الخطاطين العراقيين مدة 11 سنة ومن مؤسسي الجمعية وعضو في الجمعيات العلمية خلال رئاسته جمعية الخطاطين، عضو جمعية التشكيليين ومن الرواد، وعضو نقابة الفنانين العراقيين، حكم لمرتين واعتذر بعدها في استانبول (مسابقة ارسيكا للخط العربي للدورتين الثالثة والرابعة) التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، شارك في العديد من المهرجانات العلمية، يهتم بجمع اللوحات الخطية لكبار الخطاطين الأتراك والعرب وكان يبذل جهوداً كبيرة للحصول عليها، كثير المطالعة بالمواضيع العلمية والتي تخص طباعة الأقمشة والألوان والخط والزخرفة والفنون الأخرى وله إهتمامات خاصة بالآثار ومن المهتمين بدراساتها واشترك في ترجمة مواضيع كثيرة بهذا الشأن، كما عرف بأنه من أجود الذين عملوا في اللوحات وبالأحجام الكبيرة بمادة (البوية) والبنتلايت. حتى أنه نفذ لوحات كثيرة جداً من هذا النوع، له خطوط كثيرة ومنتشرة في كثير من دوائر الدولة ومنها دوائر الاوقاف، كان يقترن اسمه دائما (بالخطاط) ويعتز بهذا اللقب، وتوفي في 6/ 12/ 2001 الموافق 21/ رمضان 1422هـ . 
حسن قاسم حبش : 
حسن بن قاسم حبش البياتي البجدلي، ولد في يوم الجمعة 3 رمضان 1362هـ،1944م، في مدينة الموصل، وأختص بكتابة الخط الكوفي وأشتهر بهِ، وتخرج من معهد المعلمين في الموصل عام 1965م، وسار على نهج الخطاط يوسف أحمد يوسف المصري في كتاباتهِ، ثم تأثر بكتابات محمد عبد القادر المصري، ومن ثم أوجد لهُ طريقة خاصة سار عليها وذلك بتوحيد الصورة الصحيحة للحرف العربي، وورد ذكرهِ في كتاب مرجع الخطوط العربية لمؤلفه فوزي سالم عفيفي وأعتبر من الخطاطين البارزين في العراق، ودرس الخط والزخرفة في دورة المعلمين والمعلمات وفي معهد تطوير اللغة العربية التابع لوزارة التربية، وعمل في النشاط المدرسي وكان متفرغاً للتأليف والكتابة. ولقد تم تكريمه من رئيس العراق السابق أحمد حسن البكر، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، وهو عضو في جمعية التشكيليين العراقيين،
إبداعـــــاته الفــــنية : 

ومن إبداعاته الخطية واجهة جامع حليمة السعدية ببغداد، ومجموعة مؤلفات من كتب وكراريس خطية، طبع قسم منها داخل العراق وقسم آخر خارجه. ، وأقام معرضه الشخصي في الخط العربي عام 1976م،  وله مخطوطات عديدة.
محمد عزت كركوكلي : 

الخطاط المبدع هو من أدرك كنه الخطوط وتعرف على أنواعها فكان إنتاجه غزيراً وتراكيبه جميلة وجذابة ، وكذلك فنان وشاعر وأديب ، ولد في عام 1929م ، في كركوك محلة المصلى ،  وقد تولع بفن الخط منذ صباه عندما كان تلميذاً في مدرسة المصلى الإبتدائية في كركوك فضلاً عن حبه الرسم وعمل النقوش والأعمال اليدوية الأخرى ، وكان يذهب خلال العطلة الصيفية إلى الملا في الجوامع لختم القرآن وبدأ تلقي الدروس الدينية ودروساً في حسن الخط ، وختم القرآن عند الشيخ الوقور ( ملا حمدي أفندي صو قولو زاده ) رحمه الله، وهو في المرحلة الثالثة من الإبتدائية كان عنده سرعة فهم واستيعاب لفن الخط لذا قد أولى له إهتماماً وشجعه على الإستمرار في تعلم فن الخط وكان هناك مشجعين آخرين الأول (دايي قادر بن سعيد اغا ) حيث جلب له فرشاً وسلايات وأصباغاً وأوراقاً مصقولة من شركة النفط تشجيعاً له ، والثاني هو الخطاط ( بكر صدقي ) حيث أخذ منه النقش والزخرفة ، والثالث هو ( حسن نقاش البناء ) المشهور في كركوك الذي كان ينقش البيوت . وغيرهم من الخطاطين .
وقد فتح أول مكتب للخط عام 1955م، في شارع بابا كركر قرب سينما الحمراء وكان أول مكتب للخط في كركوك وبعده انتقل إلى شارع أطلس قرب سوق العصري في كركوك عام 1958م ، وبمشاركة زميله وتلميذه الخطاط عبد الملك عباس ( أبو إحسان ) وهو فنان قدير وله خدمات جليلة في هذا الفن .. وكان من خريجي إعدادية صناعة ببغداد لعام 1952ـ 1953م ، وحيث عين بعد تخرجه معلماً في محافظة القادسية ( الديوانية ) وبعدها نقل إلى قضاء الحويجة في محافظة كركوك ومن ثم نقل إلى مركز المحافظة لتدريس التربية الفنية في مدرسة الإمام قاسم ثم نقل إلى إعدادية المصلى لتدريس التربية الفنية من الرسم وخط وتخريم وزخرفة وتحف وخدم في هذه الإعدادية 21 عاماً حيث تخرج من هذه الإعدادية مئات التلاميذ تعلموا الخط والرسم والزخرفة ومن تلاميذه ( الأستاذ نورالدين عزت والأستاذ فخري جلال والخطاط أكرم صابر كركوكلي وإخوانه والأستاذ غائب فاضل مدير آثار كركوك ) والفنانين كل من ( فؤاد حميد وفاروق حسام الدين وصباح سعيد وناظم احمد واحسان عبد الملك وعدنان عبد الله وشاهين دايي قادر وسامي عزالدين وفاتح صبحي ) وغيرهم من الفنانين الذين تألق نجمهم في سماء بلدتنا .. ومن مؤلفات الأستاذ كتاب بعنوان ( كيف تتعلم الزخرفة ) وكتاب مكون من خمسة مجلدات بعنوان ( مدخل إلى الخط العربي ) ويتضمن هذا الكتاب تاريخ الخط العربي في كركوك ويتضمن هذا الكتاب مخطوطات مشاهير الخطاطين في كركوك من بداية القرن التاسع عشر إلى نصف الأول من القرن العشرين .. 
وفي عام 1959م، كلف بالتدريس في دورات المعلمين التي أعدت لراسبي الصف الخامس الإعدادي ، ثم عين خبيراً في المحاكم لفحص وتدقيق الخطوط والتواقيع .. وفي عام 1969م، كلف بإلقاء محاضرات في موضوع فن الخط للمعلمين والمعلمات عن كيفية تحسين خطوط التلاميذ في الصفوف الأولية .. وفي عام 1975م ، كتب سطور مرقد الإمام أحمد في كركوك وصمم كتاب ( أرزي قمبر ) للأستاذ المحامي ( عطا ترزي باشى ) وصمم كتاب ( ألف باء ) للصفوف الأولية في المدارس التركمانية في عام 1971م ، ومن آثاره الخطية كتابات جامع الشيخ حسام الدين واليرموك والياس وجامع عرفة للحاج ( حسن نجم ) في كركوك وجامع في الحويجة حيث قام بالتصاميم الفنية والزخارف المنقوشة وكتابة الآيات القرآنية بتصاميم مبتكرة رائعة مع زميل الخطاط ( عبد الملك عباس خطاط ) .. 
وفي أواخر عام 1980م، القي القبض عليه بتهمة سياسية من قبل النظام البائد وفي آذار عام 1981م، صدر الحكم ضده بالحبس لمدة ( 7 سنوات ) دون معرفة الأسباب .. وفي تموز عام 1986م، أطلق سراحه ومنذ ذلك اليوم كان الأستاذ متأثراً بأيام السجن وكان صبوراً ويحث الناس على الصبر والتوكل على الله وكان قدوة للسجناء في الأدب والأخلاق وقبل وفاته أصيب بمرض سرطان في الكبد ولم يدم كثيراً حيث جاء أجله وهو راض بقدر الله تعالى وسلم أمره إلى الله بكل إيمان وتقوى وذلك في تاريخ 29/ 7 / 1991م، وأوصى أولاده أن يدفن في مقبرة الإمام أحمد ونفذوا وصيته ، وكذلك قال إذا سقط الطاغية يابني فأتي عند قبري فاخبرني بذلك وقل لي ثلاث مرات لقد سقط الطاغية وفعلوا ما أوصى به .. أن هذا هو شئ ضئيل عن تاريخ وحياة الأستاذ أنه كان نجماً ساطعاً في سماء كركوك وكريم الأخلاق ، قوي الذاكرة ، وبسيط المظهر ، طيب القلب ، ومحبوب عند أصدقائه ومعارفه ، كثير المخالطة بالمجتمع وهو إلى جانب صفاته وخلقه تقي وورع ولكن بعقيدة طاهرة بعيدة عن الأوهام والخرافات متمسك بهدى القران الحكيم وسنة النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وندعو الله العلي القدير أن يرحمه برحمته ويسكنه فسيح جناته .. فلاح يازار أوغلو .
الحاج خليل الزهاوي : 
من مواليد مدينة خانقين عام 1946م، تتخللت حياته الإبداعية 34 معرضاً فنياً كان أولها عام 1965م، إضافة إلى ما يزيد على 300 مشاركة في معارض أخرى داخل وخارج العراق وقد حصل على شهادة الخط العربي من الشيخ الخطاط زرين خط في طهران، وللزهاوي في الخط العربي مؤلفات عدة منها ( تشكيلات الخط العربي ) و( مصور الخط العربي) و( مصور خط التعليق ) وغيرها . 
كانت بدايته في عام 1959 حيث كان يحب الرسم ويرسم  بعض اللوحات المائية بعد ذلك تعرف في مدينتة خانقين إلى الخطاط المرحوم نجم الدين الخطاط فأرشده ووجه لهذا الفن الأصيل وبعدها تعرف إلى الخطاط الكبير في بغداد هاشم البغدادي وما بين عام 1959 وعام 1963م، بقي  في مدينتة خانقين تدرب على قواعد الخط العربي بأنواعه وأصوله وبعدها انتقل إلى بغداد وإطلع على أعماله المرحوم هاشم الخطاط فانبهر بها وقال له إنك موهوب وخاصة في كتابة الخط الفارسي ( التعليق ) وأن هذا التأثير ناجم على أنه من سكنة مدينة خانقين القريبة من إيران، حيث كان الإيرانيون يأتون إلى خانقين دائما لقرب المسافة وكان يتبادل معهم الصحف وبعض الأعمال الفنية ، وبعدها حصل على الشهادة في الخط العربي من طهران من الخطاط الكبير حسين زرين خط .
بعد عودته من طهران أصدر أول مؤلف عام 1977 تحت عنوان ( قواعد خط التعليق ) ثم بعد ذلك أصدر كتاب ( جماليات الخط العربي )  ثم ( ميزان الخط العربي )  ثم  (موسوعة الزهاوي لفنون الخط العربي) ، كما أصدر في بيروت ( مصور الخط العربي )  و( مصور خط التعليق ) وله  كتاب  يحمل عنوان ( بردة المديح ) للإمام البصيري كتبته بخط التعليق وهو عبارة عن أشعار في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقواعد الخط الفارسي حيث أن الأشعار كان بالخط الفارسي مسقطة بقواعد الخط الفارسي يقع الكتاب في (18) صفحة ،  وسبق للزهاوي أن شارك في عدة معارض داخل العراق وخارجه.
كان معرضه الأول عام 1964م، على مستوى محافظة ديالى وكان  طالباً في الإعدادية في مدينة خانقين ثم أقام بعد عام معرضاً للبوستر السياسي.
عمل في نهاية السبعينات في مركز الفنون خبيراً للخط العربي لأكثر من عشرين عاماً ثم أحيل  إلى التقاعد.
تميزت مدرسة الزهاوي للخط بأنها حافظت على قواعد الخط غير أنها خرجت من القالب التقليدي حيث حاولت أن تلبس الخط العربي لباساً جميلاً ، إبتعدت عن الجمود الذي يخيم على الحرف إضافة إلى أن جميع التشكيلات هي عبارة عن لونين فقط هما الأسود والأبيض .



من أشهر الخطاطين في مختلف العصور :